dimanche 12 octobre 2014

المغرب: الجزائر خصمنا وعدوتنا الأولى


جاء ذلك على لسان وزير الخارجية المغربي..
http://www.elbilad.net

لم تخرج تصريحات وزير الخارجية المغربي عن سياق الاتهامات غير المؤسسة والتحامل على كل ما جزائري. فكعادته، لا يترك المغرب فرصة إلاّ واستثمرها من أجل التطاول على الجزائر وتشويه سمعتها وصورتها عالميا ودوليا، وهي الورقة التي لعبها دائما كلما ضعف موقفه واشتد الموقف الدولي الداعم للقضية الصحراوية. 
و في آخر خرجات النظام المغربي ضد الجزائر، هاجم وزير خارجية "أمير المؤمنين"، صلاح الدين مزوار، الجزائر مدعيا أنّها طرف في نزاع الصحراء الغربية، وهو ما نفته الجزائر دائما باعتبار أنّ مناصرتها للصحراويين نابعة من المبدأ الذي تبنته الجزائر منذ الاستقلال والمتمثل في حق الشعوب في تقرير مصيرها.
ووصف صلاح الدين مزوار بشكل مباشر، الجزائر بـ "الخصم" و" العدو"، ونقل موقع "هيسبريس" المغربي عن مزوار قوله "الخطاب الملكي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة كان بمثابة رد قوي على خصوم المغرب وخصوصا الجزائر التي مازالت مواقفها تتصف بالعدائية اتجاه الوحدة الترابية للمغرب."
وأضاف مزوار في سياق اتهاماته و هجومه على الجزائر ولدى حديثه على خطاب ممثل المغرب بالأمم المتحدة "الهجمات التي تلقتها المملكة قوبلت برد قوي لممثل المغرب في الجمعية، وذلك لمواجهة خطاب ممثل الجزائر".
فمرة أخرى يرمي المغرب بمشاكله الاقتصادية والسياسية الداخلية اتجاه الجزائر ، ومرة أخرى يتجه المغرب بمغالطاته نحو جبهته الداخلية المتفككة وسط ظروف إقليمية عاصفة يبحث فيها المغرب عن مبررات شن معارك وهمية مع جيرانه على خلفية قضية الصحراء الغربية التي أصبحت تفتك المزيد من النجاحات السياسية على مختلف الأصعدة
فقد أرغمت الأمم المتحدة المغرب على الخضوع لبرنامج مراقبة حقوق الإنسان الذي سجلت فيه الحكومة المغربية أسوأ البيانات ، كما رفض الاتحاد الأروبي معظم العروض والتنازلات التي قدمها المغرب لاستنزاف الثروات في الصحراء المحتلة.وكل هذا يؤكد أن المغرب الذي خسر كل أوراق لعبته ضد الجزائر والقضية الصحراوية يتعمد الرمي بأزماته في مربع العلاقات الثنائية مع الجزائر وربط ذلك بقضية الشعب الصحراوي الذي يطالب بالسيادة في تقرير مصيره.
كما أن النجاحات والانجازات التي تحققها الدبلوماسية الجزائرية، على أكثر من مجال، خصوصا مع رعايتها لمختلف أزمات المنطقة، ونجاحها في حل العديد منها، وتمكنها من الوصول إلى العمق الإفريقي والتأثير فيه، خصوصا بعد تولية رمطان لعمامرة حقيبة الخارجية، لم يتحمله المغرب، وأفقده أعصابه وصوابه ولم يستسغ هذه الانجازات التي حققتها الدبلوماسية الجزائرية.
ويبدو أن متاعب الدبلوماسية المغربية قد بدأت فعلا مع لعمامرة الذي كان له حضور كبير في الأمم المتحدة، من خلال لقائه بالكثير من القادة ووزراء الخارجية للعديد من الدول. بالاضافة إلى الدعم الكبير الذي بات تحظى به الدبوملومسية الجزائرية على مستوى العالم.

0 التعليقات:

Enregistrer un commentaire