dimanche 22 février 2015

اخطار مصابيح توفير الطاقة




كثرت الاعلانات التحذيرية عن خطورة استخدام المصابيح الاقتصادية للطاقة و بشكل مفزع ومخيف ومبالغ به في وسائل الإعلام الغربية و على الانترنت و كتبت تقارير و دراسات من عدة منضمات مهتمة بالصحة و البيئة تأكد أن هناك خطرحقيقي يهدد صحة الإنسان و البيئة.حيث أصدرت منظمتان فرنسية واسبانية هما (The Centre de Recherche et d’Information Indépendantes sur les Rayonnements ElectroMagnétiques” (CRIIREM) and the “Arca Iberica“)   نتائجها المتضمنة أن 
مصابيح توفير الطاقة تقوم بإصدار أشعة كهرومغناطيسية بكميات كبيرة جداً تشكل خطر كبير على الأفراد الذين يتواجدون بالقرب منها، على عكس المصابيح التقليدية التي لا تصدر أي أشعة, وتنصح المنظمتان بعدم استخدام هذهالمصابيح في الإضاءة الجدارية والأرضية وخاصة في المصابيح التي يستخدمها الناس على مكاتبهم وذلك للأثر السيئ الذي تتركه مثل هذه الأشعة على الدماغ والجلد 

وتكمن حساسية الخطر في هذه المصابيح بشكل عام في الانتشار الكبير والمتزايد لها، وبالجهل بما تحمله هذه المصابيح من مخاطر قد تضر بصحة الإنسان والبيئة بشكل أشمل وأعم، حيث تضمنت تشريعات الاتحاد الأوربي التوقف عن استخدام المصابيح الكهربائية التقليدية بشكل تدريجي حتى عام 2012 مما ينذر بخطر محدق يتهدد البيئة في نهاية المطاف .
مصابيح توفير الطاقة، اقتصادية لكنها تهدد صحتك وصحة عائلتك 

بهذه العبارة صدمت منظمة البيئة الهولندية   ”Nederland’s Institute Milieu Central ” الجميع عندما خرج تقرير لها عام 2008 معنون بهذا العنوان، ففي وقت بات الاهتمام كبير ومتنامي حول تغيرات المناخ من قبل المهتمين بالبيئة والإشارات والتوصيات المستمرة منهم إلى ضرورة ترشيد استخدام الطاقة وخفض انبعاث الغازات وما أثمر عنه مثل هذه الحملات من نجاح، يأتي تقرير المنظمة الهولندية ليفاجئ الجميع بحقيقة أن خفض الطاقة المتمثل بمصابيح توفيرالطاقة أو “المصابيح الفلورنسية ” (CFLs)  مترافق بمخاطر كبيرة جداً 

فقد أظهر التقرير احتواء هذه المصابيح على مادة الزئبق (Mercury) وهو واحدة من أكثر المواد سمية على سطح الأرض حيث أنه مع الانتشار الكبير لهذه المصابيح فقد بات الخطر يهدد صحة الإنسان في حال التكسر وانتشار مكوناته من الزئبق، وجهل المستخدم للمخاطر التي قد يحويها هذا الانتشار يزيد خطورة الأمر وانعكاساته السلبية، كما أنه مع هذهالأعداد الكبيرة المتزايدة من هذه المصابيح بات الأمر يشكل خطاً أحمر في وصول الآلاف من هذه المصابيح المنتهية إلى التربة ومنها إلى السلسلة الغذائية طالما بقي الجهل يحيط بمخاطرها 

حيث توصي المنظمة الهولندية في حال انكسر مصباح من هذه المصابيح بالمبادرة مباشرة إلى فتح النوافذ ومغادرة المكان لمدة 15 دقيقة، وعند إزالة بقايا المصباح المتكسر لا تستخدم المكنسة الكهربائية وذلك خوفاً من خلق واستنشاق الغبار المتطاير، وإنما يتم إزالة البقايا بوساطة قفازات مطاطية ووضعها في أكياس مغلقة ثم في مواقع النفايات الآمنة للمواد الملوثة “كالبطارات على سبيل المثال ”. 

حيث يؤدي التعرض إلى مستويات عالية من الزئبق إلى أعراض الحكة الشديدة والحروق والالتهابات الجلدية، كما يؤدي إلى مشاكل الكلى والأرق .

وقال نائب رئيس قسم مراقبة المواد السامة فى كاليفورنيا إن هذه المصابيح الاقتصادية فعالة ، ولكن بعد استهلاكها تصبح "قنابل سامة موقوتة"، مؤكدا على ضرورة جمعها وإعادة رسكلتها واضاف المتحدث باسم وكالة حماية البيئة أنه على الرغم من أن هذه المصابيح توفر الطاقة واقتصادية لكنها تحتوى على كمية صغيرة من الزئبق، ولهذا السبب يجب توخى الحذر عند التخلص منها .
هل هذه المخاوف حقيقية ؟
هذه الإعلانات هي في حقيقة الأمر مجرد تحذير حول الطريقة المثلى للتعامل مع المصابيح الإقتصادية .

إعلان تحذيري من وزارة الصحة البريطانية

عند الكسر تصبح خطيرة جداً لدرجة أنه يجب على الجميع مغادرة الغرفة لمدة 15 دقيقة لأنه يوجد بداخل زجاجها مادة الزئبق السامة يؤدي في حال استنشاقه إلى صداع نصفي أو نوع من اختلال الاتزان (الترنح ).
عدم تنظيف المصباح المحطم بالمكنسة الكهربائية وذلك بسبب احتمال تناثر غبار تلك المكنسة في حال تنظيف غرف البيت الأخرى بل يجب التنظيف بواسطة فرشة عادية .

وضع المصابيح المستعملة فى أكياس سميكة من البلاستيك لمنع تسرب الزئبق منها عند الاستغناء عنها .
لكن حتى لا نفزع, لنفكر بـعدد المصابيح التي يمكن أن تتهشم في البيت – طبعا العدد قليل وقد لا يذكر, المشكلة الحقيقية هي كيف نتخلص من المصابيح التالفة, ومن هنا يأتي تحذير وزارة الصحة البريطانية مثلا, حيث يوصون أن يوضع المصباح التالف وليس المهشم فقط في كيس نايلون ويغلق بأحكام ويرمى في الحاوية الخاصة للنفايات .

0 التعليقات:

Enregistrer un commentaire