فتاة واحدة فقط من الكالايدزي- وهي طائفة مسيحية أرثوذكسية داخل مجتمع الروما– ستحظى بمصير مختلف عن غيرها.
مجتمع الروما، هذا المجتمع القوي الذي يتكون من 18 ألف نسمة يشتهر في أنحاء أوروبا الشرقية بشراسة دفاعه وحمايته لتقاليده الثقافية.
تجبر الفتيات الصغيرات على ترك الدراسة بمجرد بلوغهن، وبحسب الدراسة التي أجراها الأكاديمي أليكسي بامبوروف وركزت على دراسة مجتمع الروما لعقدين كاملين، فإن هذا المجتمع يشتهر أيضا بسوق العرائس الذي يقام أربع مرات في العام حيث يتم قيادة “قطيع” من الفتيات الصغيرات إلى الساحات ومواقف السيارات في جميع أنحاء البلاد يرتدين الثياب الفاخرة ليتم اختيارهن من قبل الأزواج المحتملين.
وعلى الرغم من انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها الفاعل داخل المجتمعات إلا إن هذه هي الطريقة الأساسية إذ يلتقي الشباب للتعارف قبل بدء مفاوضات المهور بين العائلات.
وعند سؤال السيد بامبوروف عن ما إذا كان يتم إجبار الفتيات على مغادرة المدرسة ليتم بيعهن أجاب:”إن بعضالفتيات متحررات ولكن معظمهن يرغبن بالحصول على زواج مثالي ويحتجن لدعم ومساندة من عائلاتهن. بالتأكيد هن لسن سعيدات ولكن ما الذي يستطعن فعله؟ فعندما يكبرن في ظل هذه التقاليد لا يوجد ما يستطعن فعله”.
سوق العرائس البلغاري
كانت هذه التقاليد محورًا لبرنامج برودلي الوثائقي “عرائس صغيرات للبيع” من إعداد ميلان لارسون التي سافرت إلى منطقة ستارازاجورا لتشهد كيفية تجهيز واحدة من العائلات لفتياتها المراهقات لمقابلة أزواجهن المحتملين وقيامهم بطلاء وجوههن بزيوت الشعر وتجربة اثواب جميلة يتم شراؤها عبر الإنترنت.
وتقول ميلان لارسون في برنامجها : “إن عملية بيع النساء علناً كأنهن قطع أثاث في بلد أوروبي وفي عام 2016 أمر يدعو إلى السخرية. أريد أن أعرف كيف لأمر كهذا شبيه بما كان يحدث في العصور الوسطى أن يحدث في مجتمع متمدن”.
وعلى الرغم من أن السوق القديم قد تعرض لعمليات تغيير بسبب التكنولوجيا والانكماش الاقتصادي، إلا أنه لا زال السبيل الرئيس للعائلات لعرض بناتها للزواج داخل بلد يتعرضن فيه للتمييز الاقتصادي والاجتماعي
و يشير التقرير الذي أعدته لارسون إلى أن العريس يقوم بدفع مبلغ يتراوح ما بين 290 إلى 350 دولارا للعروس الشابة، وقد يرتفع السعر لأكثر من هذا.
وقد عرض البرنامج نظرة قريبة من التقاليد داخل عائلة تعمل في مجال حدادة النحاس تناضل من أجل تغطية نفقاتها، فالوالدان فيرا وكريستو أنفقا ما يقارب أجور أسبوع كامل لشراء ملابس لابنتيهما الصغيرتين بيبا وروزي من أجل اليوم المنشود.
وتقول الأم فيرا :”إذا تبين أن الفتاة غير عذراء عند بيعها فسيتهموننا بالبغاء والفسق” وتوافقها ابنتها بيبا على ذلك : “إن فتيات كاليدزي يجب أن يكن عذراوات عند زواجهن للمرة الأولى، وهذا أمر مهم جدا لأن سعر العذراء يكون أعلى”.
وتعترف الفتاتان مع ابنة عمهما ميما بأن السوق يبدو مخيفا لأن الآباء يفضلون أن يوافقوا على زواج بناتهم من رجل غني يملك الكثير من النقود على أن يزوجوهن برجل فقير حتى لو كانت الفتاة ترغب به.
وتقول ابنة العم ميما : “هناك بعض الحالات حيث يغرم الشاب والفتاة ببعضهما وإذا كانت الفتاة لا تمتلك عيونا ملونة فإن والدي الشاب الأغنياء سيرفضان زواجها من ابنهما وسيبحثان عن فتاة أكثر جمالا. وبما أن الفتاتين لا تطابقان هذا الوصف فإن الوالدين غير سعداء”.
ويوضح السيد بامبوروف أن السوق ليس سوقا تجاريا في الحقيقة، وهناك طرق بديلة للتعارف بين الشباب داخل الطائفة الأرثوذكسية على الرغم من تباعد المناطق جغرافيا.
ويقول أحد الشباب: “أعلم أنها غير عذراء ولكني أحبها ولا أهتم لهذا الأمر، وأعلم بأن أمي أيضا لن تهتم لأنها تعلم بأني أحبها”.
مجتمع الروما، هذا المجتمع القوي الذي يتكون من 18 ألف نسمة يشتهر في أنحاء أوروبا الشرقية بشراسة دفاعه وحمايته لتقاليده الثقافية.
تجبر الفتيات الصغيرات على ترك الدراسة بمجرد بلوغهن، وبحسب الدراسة التي أجراها الأكاديمي أليكسي بامبوروف وركزت على دراسة مجتمع الروما لعقدين كاملين، فإن هذا المجتمع يشتهر أيضا بسوق العرائس الذي يقام أربع مرات في العام حيث يتم قيادة “قطيع” من الفتيات الصغيرات إلى الساحات ومواقف السيارات في جميع أنحاء البلاد يرتدين الثياب الفاخرة ليتم اختيارهن من قبل الأزواج المحتملين.
وعلى الرغم من انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها الفاعل داخل المجتمعات إلا إن هذه هي الطريقة الأساسية إذ يلتقي الشباب للتعارف قبل بدء مفاوضات المهور بين العائلات.
وعند سؤال السيد بامبوروف عن ما إذا كان يتم إجبار الفتيات على مغادرة المدرسة ليتم بيعهن أجاب:”إن بعضالفتيات متحررات ولكن معظمهن يرغبن بالحصول على زواج مثالي ويحتجن لدعم ومساندة من عائلاتهن. بالتأكيد هن لسن سعيدات ولكن ما الذي يستطعن فعله؟ فعندما يكبرن في ظل هذه التقاليد لا يوجد ما يستطعن فعله”.
سوق العرائس البلغاري
كانت هذه التقاليد محورًا لبرنامج برودلي الوثائقي “عرائس صغيرات للبيع” من إعداد ميلان لارسون التي سافرت إلى منطقة ستارازاجورا لتشهد كيفية تجهيز واحدة من العائلات لفتياتها المراهقات لمقابلة أزواجهن المحتملين وقيامهم بطلاء وجوههن بزيوت الشعر وتجربة اثواب جميلة يتم شراؤها عبر الإنترنت.
وتقول ميلان لارسون في برنامجها : “إن عملية بيع النساء علناً كأنهن قطع أثاث في بلد أوروبي وفي عام 2016 أمر يدعو إلى السخرية. أريد أن أعرف كيف لأمر كهذا شبيه بما كان يحدث في العصور الوسطى أن يحدث في مجتمع متمدن”.
وعلى الرغم من أن السوق القديم قد تعرض لعمليات تغيير بسبب التكنولوجيا والانكماش الاقتصادي، إلا أنه لا زال السبيل الرئيس للعائلات لعرض بناتها للزواج داخل بلد يتعرضن فيه للتمييز الاقتصادي والاجتماعي
و يشير التقرير الذي أعدته لارسون إلى أن العريس يقوم بدفع مبلغ يتراوح ما بين 290 إلى 350 دولارا للعروس الشابة، وقد يرتفع السعر لأكثر من هذا.
وقد عرض البرنامج نظرة قريبة من التقاليد داخل عائلة تعمل في مجال حدادة النحاس تناضل من أجل تغطية نفقاتها، فالوالدان فيرا وكريستو أنفقا ما يقارب أجور أسبوع كامل لشراء ملابس لابنتيهما الصغيرتين بيبا وروزي من أجل اليوم المنشود.
وتقول الأم فيرا :”إذا تبين أن الفتاة غير عذراء عند بيعها فسيتهموننا بالبغاء والفسق” وتوافقها ابنتها بيبا على ذلك : “إن فتيات كاليدزي يجب أن يكن عذراوات عند زواجهن للمرة الأولى، وهذا أمر مهم جدا لأن سعر العذراء يكون أعلى”.
وتعترف الفتاتان مع ابنة عمهما ميما بأن السوق يبدو مخيفا لأن الآباء يفضلون أن يوافقوا على زواج بناتهم من رجل غني يملك الكثير من النقود على أن يزوجوهن برجل فقير حتى لو كانت الفتاة ترغب به.
وتقول ابنة العم ميما : “هناك بعض الحالات حيث يغرم الشاب والفتاة ببعضهما وإذا كانت الفتاة لا تمتلك عيونا ملونة فإن والدي الشاب الأغنياء سيرفضان زواجها من ابنهما وسيبحثان عن فتاة أكثر جمالا. وبما أن الفتاتين لا تطابقان هذا الوصف فإن الوالدين غير سعداء”.
ويوضح السيد بامبوروف أن السوق ليس سوقا تجاريا في الحقيقة، وهناك طرق بديلة للتعارف بين الشباب داخل الطائفة الأرثوذكسية على الرغم من تباعد المناطق جغرافيا.
“إن الفكرة هي إتاحة الفرصة للشباب للتعارف معا فيما بينهم. ومن حق الفتاة أن ترفض ، وبالنسبة للرجل فهو لا يسأل الفتاة عن رأيها وإنما يطلب من عائلته أن تسأل عائلتها ومن ثم تبدأ المفاوضات على السعر. فإذا أحب الشاب الفتاة وهي لم تكن مهتمة به فإبمكانها أن تخبر والديها بذلك. وهناك العديد من حالات الإجبار على الزواج داخل العائلات ذات الدخل المتدني أو تلك التي تعاني من ظروف سيئة، ولكن من الصعب التعميم على كامل المجموعة التي تمتلك وجهات نظر متعددة”.
ويضيف السيد بامبوروف : “لا استطيع أن أعمم لأن هناك شباب تقليديين جدا حيال موضوع العذرية ولكن هناك أيضا العديد من الشباب الذين لا يبالون بالأمر.ويقول أحد الشباب: “أعلم أنها غير عذراء ولكني أحبها ولا أهتم لهذا الأمر، وأعلم بأن أمي أيضا لن تهتم لأنها تعلم بأني أحبها”.